هل سمعت عن قصة الكوخ المحترق ؟
يحكى أنه كان هناك رجلاً في مركب في البحر ، شاء الله أن يغرق مركبه فتعلق الرجل بقطعة من الخشب جرفها التيار المائي إلى شاطيء جزيرة نائية لا يسكنها أحداً من الناس . ... أمضى الرجل أياماً وسنيناً في تلك الجزيرة يأكل من ثمار الشجر ومن صيد البحر ، بنى له منزلاً يقيه من برد الشتاء وحرارة الصيف وفي أحد الليالي وبينما كان الرجل نائما شم رائحة حريق ، ولما فتح عينيه وجد كوخه يحترق ، أسرع الرجل مهرولاً خارج الكوخ وحاول إطفاء النار ولكنها أتت على الكوخ بأكمله وظلت النار تشتعل فيه . جلس الرجل حزينا على كوخه وبينما هو يفكر فيما آل إليه حاله إذ سمع صوتا قادماً من بعيد ، يا إلهي ماهذا ؟ إنه صوت محرك سفينة وما هي إلا لحظات حتى وصلت السفينة الشاطيء حيث كان الرجل واقفاً مذهولاَ . سنوات مضت لم تمر من هذه الجزيرة لا إنس ولا جان . كيف تمر السفينة الآن ؟ وبينما هو ما زال يفكر جاءه الجواب ممن كان على ظهر السفينة . رأينا النار فقدمنا ، إنفرجت أسارير الرجل وركب مع من كان على ظهر السفينة وعاد إلى أهله وهو غير مصدق .
هل فهمت عزيزتي القارئة ما مغزى هذه القصة ؟